* وجاء في كتاب «كشف الغمّة» عن كتاب «الفتوح» أنـّه عليه السلام لمّا أحاطت به جموع ابن زياد وقتلوا من قتلوا من أصحابه ومنعوهم الماء كان له عليهالسلام ولدٌ صغير فجاءه سهمٌ منهم فقتله ، فزمّله الحسين عليه السلام وحفر له بسيفه وصلّي عليه ودفنه ، (ووقف أمام جيش الاعداء وَحمل عليهم مرتجزاً) :
غَدَرَ [7] الْقَوْمُ وَ قِدْماً رَغِبُوا عَنْ ثَوابِ اللَهِ رَبِّ الثَّقَلَيْن
قَتَلُوا قِدْماً [8] عَلِيّاً وَابْنَهُ حَسَنَ الْخَيْرِ كَرِيمَ الطَّرَفَيْن
حَسَداً مِنْهُمْ وَ قَالُوا أَجْمِعُوا نُقْبِلِ الآنَ جَمِيعاً بِالْحُسَيْن
يَا لَقَوْمٍ لاِنَاسٍ رُذَّلٍ جَمَعُوا الْجَمْعَ لاِهْلِ الْحَرَمَيْن [9]
ثُمَّ سَارُوا وَ تَوَاصَوْا كُلُّهُمْ لاِجْتِيَاحِي لِلرِّضَا بِالْمُلْحِدَيْن [10]
لَمْ يَخَافُوا اللَهَ فِي سَفْكِ دَمِي لِعُبَيْدِ اللَهِ نَسْلِ الْفَاجِرَيْن
وَابْنُ سَعْدٍ قَدْ رَمَانِي عَنْوَةً بِجُنُودٍ كَوُكُوفِ الْهَاطِلَيْن
لاَ لِشَيْءٍ كَانَ مِنِّي قَبْلَ ذَا غَيْرِ فَخْرِي بِضِيَاءِ الْفَرْقَدَيْن
بِعَلِيٍّ خَيْرِ مَنْ بَعْدَ النَّبِيّ وَالنَّبِيِّ الْقُرَشِيِّ الْوَالِدَيْن
خَيْرَةُ اللَهِ مِنَ الْخَلْقِ أَبِي ثُمَّ أُمِّي فَأَنَا ابْنُ الْخَيْرَتَيْن
فِضَّةٌ قَدْ صُفِيَتْ مِنْ ذَهَبٍ فَأَنَا الْفِضَّةُ وَابْنُ الذَّهَبَيْن
مَنْ لَهُ جَدٌّ كَجَدِّي فِي الْوَرَي أَوْ كَشَيْخِي فَأَنَا ابْنُ الْقَمَرَيْن
فَاطِمُ الزَّهْرَاءِ أُمِّي وَ أَبِي قَاصِمُ الْكُفْرِ بِبَدْرٍ وَ حُنَيْن
وَ لَهُ فِي يَوْمِ أُحْدٍ وَقْعَةٌ شَفَتِ الغِلَّ بِفَضِّ الْعَسْكَرَيْن
ثُمَّ بِالاْحْزَابِ وَالْفَتْحِ مَعاً كَانَ فِيهَا حَتْفُ أَهْلِ الْقِبْلَتَيْن
فِي سَبِيلِ اللَهِ مَاذَا صَنَعَتْ أُمَّةُ السَّوْءِ مَعاً بِالْعِتْرَتَيْن
عِتْرَةِ الْبَرِّ النَّبِيِّ الْمُصْطَفَي وَ عَلِيِّ الْوَرْدِ [11] بَيْنَ الْجَحْفَلَيْن [12]
* قال عبد الله بن عَمّار بن يَغوث : ما رأيتُ مكثوراً قَطّ قد قُتلَ ولده وأهلُ بيته وصحبُهُ أربط جَأشاً منهُ ولاأمْضي جناناً ولا أجرأ مقدماً ، ولقد كانت الرجال تنكشف بين يديه إذا شدّ فيها ، ولم يثبتْ له أحد . [13]
فصاح عُمر بن سَعد بالجمع : هذا ابنُ الانْزَعِ البطين [14] ، هذا ابنُ قتّالِ العرب ، احملوا عليه من كلّ جانب! فأتته أربعةُ آلاف نبلة [15] ، وحال الرجال بينه وبين رحله ، فصاح بهم سيّد الشهداء عليه السلام :